راجي الرحمات الإدارة
عدد المساهمات : 758 تاريخ التسجيل : 16/05/2011
| موضوع: كلمة لابن عثيمين في حكم القتال من أجل الوطن 2011-08-11, 17:38 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
كلمة في حكم القتال من أجل الوطن قال الشيخ ابن عثيمين : في كتاب " القول المفيد على كتاب التوحيد ج3/ص242 " في شرحه لحديث بُرَيْدَةَ رضي الله عنه الذي فيه : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَمَّرَ أَمِيرًا عَلَى جَيْشٍ أَوْ سَرِيَّةٍ , أَوْصَاهُ فِى خَاصَّتِهِ بِتَقْوَى اللَّهِ وَمَنْ مَعَهُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ خَيْرًا , ثُمَّ قَالَ : « اغْزُوا بِاسْمِ اللَّهِ , فِى سَبِيلِ اللَّهِ, قَاتِلُوا مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ , اغْزُوا وَلاَ تَغُلُّوا وَلاَ تَغْدِرُوا وَلاَ تَمْثُلُوا وَلاَ تَقْتُلُوا وَلِيدًا , وَإِذَا لَقِيتَ عَدُوَّكَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ , فَادْعُهُمْ إِلَى ثَلاَثِ خِصَال ... الحديث. (مسلم : رقم : 4619).
قال: "قوله: "في سبيل الله": متعلق بـ "اغزوا" وهو تنبيه من الرسول صلى الله عليه وسلم على حسن النية والقصد؛ لأن الغزاة لهم أغراض, ولكن الغزو النافع الذي تحصل به إحدى الحسنيين ما كان خالصا لله, وذلك بأن يقاتل لتكون كلمة الله هي العليا لا لحمية أو شجاعة أو ليرى مكانه أو لطلب دنيا. فإن قاتل لأجل الوطن: فمن قاتل لأنه وطن إسلامي تجب حمايته وحمايته المسلمين فيه فهذه نية إسلامية صحيحة, وإن كان للقومية أو الوطنية فقط فهو حمية, وليس في سبيل الله". وقال في شرح رياض الصالحين : " قال أهل العلم : يجاهد أعداء الله لتكون كلمة الله هي العليا , لا لأجل أن يدافعوا عن الوطن لأنه وطن ، لأن الدفاع عن الوطن من حيث هو وطن يكون من المؤمن والكافر ، حتى الكفار يدافعون عن أوطانهم لكن المسلم يدافع عن دين الله ، فيدافع عن وطنه لا لأنه وطنه مثلاً ، ولكن لأنه بلد إسلامي فيدافع عنه حماية للإسلام. ولهذا يجب علينا في مثل هذه الظروف التي نعيشها اليوم يجب علينا أن نذكر جميع العامة , بأن الدعوة إلى تحرير الوطن وما أشبه ذلك دعوة غير مناسبة ، وأنه يجب أن يعبأ الناس تعبئة دينية ، ويقال : إننا ندافع عن ديننا قبل كل شيء لأن بلدنا بلد دين وإسلام يحتاج إلى حماية ودفاع ، فلابد أن ندافع عنه بهذه النية . أما الدفاع بنية الوطنية أو بنية القومية فهذا يكون من المؤمن والكافر ولا ينفع صاحبه يوم القيامة ، وإذا قتل وهو يدافع بهذه النية فليس بشهيد ، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم سئل عن الرجل يقاتل حمية ويقاتل شجاعة ويقاتل ليرى مكانه أي ذلك في سبيل الله ؟ فقال : « من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا ، فهو في سبيل الله » انتبه إلى هذا القيد . إذا كنت تقاتل لوطنك فأنت والكافر سواء ، لكن قاتل لتكون كلمة الله هي العليا , ممثلة في بلدك لأن بلدك بلد الإسلام ففي هذه الحال ربما يكون القتال قتالاً في سبيل الله . وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : « ما من مكلوم يكلم في سبيل الله - والله أعلم بمن يكلم في سبيله - أي يجرح - إلا جاء يوم القيامة وجرحه يثغب دماً اللون لون الدم والريح ريح المسك » فانظر كيف اشترط النبي صلى الله عليه وسلم للشهادة أن يكون الإنسان يقاتل في سبيل الله , والقتال في سبيل الله , أن تكون كلمة الله هي العليا. فيجب عل طلبة العلم أن يبينوا للناس , أن القتال للوطن ليس قتالاً صحيحاً , وإنما يقاتل لتكون كلمة الله هي العليا , وأقاتل عن وطني لأنه وطن إسلامي فأحميه من أعداءه وأعداء الإسلام , فبهذه النية تكون النية صحيحة , والله الموفق ".
[ المصدر : سلسلة شرح رياض الصالحين لابن عثيمين : عن موقع الشيخ على شبكة الانترنت , شريط رقم 1 , الوجه الثاني , الدقيقة 7:35
الرابط المباشر : http://www.ibnothaimeen.com/publish/cat_index_144.shtml] | |
|
أحمد
عدد المساهمات : 20 تاريخ التسجيل : 20/06/2011
| موضوع: رد: كلمة لابن عثيمين في حكم القتال من أجل الوطن 2011-08-16, 01:58 | |
| | |
|