راجي الرحمات الإدارة
عدد المساهمات : 758 تاريخ التسجيل : 16/05/2011
| موضوع: ما أقبح الكبر والعجب والغرور 2011-09-14, 23:18 | |
| ما أقبح الكبر والعجب والغرور ! يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "ثلاث مهلكات: شح مطاع, وهوى متبع, وإعجاب المرء بنفسه".
وللعلم فإن العجب نوعان: إما عجب لأجل شيء له وجود فعلاً كنوع من العلم والفقه والحفظ والإتقان, أو عجب على لا شيء من ذلك البتة, فهو إعجاب بالجهل وسوء الخلق.
وروى البغوي عن عائشة رضي الله عنها قالت : يا رسول الله وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ. أهو الذي يزني ويشرب الخمر ويسرق ؟ قال : لا يا بنت الصديق، ولكنه رجل يصوم ويصلي ويتصدق ويخاف أن لا يقبل منه .
وقال مطرف : لأن أبيت نائماً وأصبح نادماً أحب إليّ من أن أبيت قائماً وأصبح معجباً
وكان بشر بن منصور من الذين إذا رءُوا ذُكِرَ الله تعالى والدار الآخرة ، لمواظبته على العبادة ، فأطال الصلاة يوماً ، ورجل خلفه ينتظر ، ففطن له بشر ، فلما انصرف عن الصلاة قال له : لا يعجبنك ما رأيت مني ، فإن إبليس لعنه الله قد عبد الله مع الملائكة مدة طويلة ، ثم صار إلى ما صار إليه . وسبب ذلك إعجابه بنفسه.
ولذلك فإنّ من الأهمية بمكان التأكيد على أن مَنْ يجتهد فيما يطيق من العمل الصالح ونفع الأمة بما معه من العلم هو في أشرف المنازل، حتى ولو لم يكنْ من المتبحرين في علوم الشريعة أو الخائضين في لجَّتها، ولهذا لما ذُكِرَ معروف الكرخي فِي مَجْلِسِ الإمام أَحْمَدَ فَقَالَ بَعْضُ مَنْ حَضَرَ: هُوَ قَصِيرُ الْعِلْمِ, فَقَالَ لَهُ أَحْمَدُ: أَمْسِكْ عَافَاك اللَّهُ, وَهَلْ يُرَادُ مِنْ الْعِلْمِ إلا مَا وَصَلَ إلَيْهِ مَعْرُوفٌ؟!". أراد رحمه الله أن رأس العلم خشية الله.
ومن علامات العجب: احتقار الناس. التفاخر بالعلم والمباهاة به لدرجة احتقار طلاب العلم. التفاخر بالحسب والنسب. مدح النفس. التصدر قبل التأهل. ومن العجب المكابرة والجدال والمراء وحب المخالفة: ذكر عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن أبيه أنه قال: وأيم الله إن كنا لنلتقط السنن من أهل الفقه والثقة ونتعلمها شبيها بتعلمنا آي القرآن، وما برح من أدركنا من أهل الفقه والفضل من خيار أولية الناس يعيبون أهل الجدل والتنقيب والأخذ بالرأي وينهون عن لقائهم ومجالستهم ويحذرون مقاربتهم أشد التحذير ويخبرون أنهم أهل ضلال وتحريف لتأويل كتاب الله وسنن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وما توفي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حتى كره المسائل وناحية التنقيب والبحث وزجر عن ذلك وحذره المسلمين في غير موطن حتى كان من قوله كراهية لذلك: "ذروني ما تركتم فإنما هلك الذين من قبلكم بسؤالهم واختلافهم على أنبيائهم فإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه، وإذا أمرتكم بشيء فخذوا ما استطعتم" ولقد أحسن القائل: قد نفر الناس حتى أحدثوا بدعا في الدين بالرأي لم تبعث بها الرسل حتى استخف بدين الله أكثرهم وفي الذي حملوا من دينه شغل. My Great Web page scrolling="no" frameborder="0" style="border:none; width:450px; height:80px"> | |
|