ملف مفتوح لمحبي رسول الله صلى الله عليه وسلم .. أكتب أو انقل لنا ما تعرفه عن حب النبي صلى الله عليه وسلم

السلام عليكم ورحمة الله

أخي القارئ:
هذا ملف مفتوح لمحبي رسول الله صلى الله عليه وسلم ليتم فيه ادراج كل ما يتعلق بقدره العظيم ومكانته الشريفة وحبه وتوقيره .

بامكانك المشاركة بكلمة .. بآية .. بحديث ... ببيت شعر .. بمقولة عالم .. بموضوع ... بمحاضرة ... بكتاب ... أو بأي نوع من المشاركات
ليتكون لدينا ملف كامل عن قدر رسول الله صلى الله عليه وسلم ومحبته.

أخي المسلم : ضع بصمتك هنا ,
وشارك في تعظيم قدر النبي صلى الله عليه وسلم وبث محبته في قلوبنا أولا
ثم قلوب الناس جميعا

في انتظار المشاركات ...

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى, والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى, وعلى من سار على دربهم وبهديهم اقتفى, أما بعد:
ماذا تمثل محبة النبي صلى اله عليه وسلم في الإسلام, وما حقيقة هذه المحبة, ولماذا يحب النبي صلى اله عليه وسلم, وما صور محبة الصحابة للنبي صلى الهب عليه وسلم ؟.
هذه محاور سيتم الحديث عنها في عجالة لعل الله أن يقذف في قلوبنا محبة النبي صلى اله عليه وسلم.
 أولاً: محبة النبي صلى اله عليه وسلم وموقعها من الإيمان:محبة النبي صلى اله عليه وسلم أصل من أصول الإيمان, وركن ركين لا يتم الإيمان إلا به, قَالَ صلى اله عليه وسلم: «لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُوْنَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَلَدِهِ وَوَالِدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِيْنَ».
 أما حقيقة المحبة فتكمن في أمرين:
1-الشعور القلبي بحب النبي صلى اله عليه وسلم وفي نفس الوقت الامتثال والانقياد له صلى اله عليه وسلم, ولا ينفك أحدهما عن الآخر.
2- ألا يقدم أحدٌ عليها: ولو كان النفس والوالد والولد, فكان النبي صلى اله عليه وسلم يومًا آخذٌ بيد عمر بن الخطاب فقال له عمر: يا رسول الله, لأنت أحب إلي من كل شيء إلا نفسي ! فقال النبي صلى اله عليه وسلم «لا والذي نفسي بيده حتى أكون أحب إليك من نفسك» فقال له عمر: فإنه الآن لأنت أحب إلي من نفسي, فقال النبي صلى اله عليه وسلم الآن يا عمر.
 ولكن لماذا يحب النبي صلى اله عليه وسلم:
1-لأن به أخرجنا الله من الظلمات إلى النور, وعلى يديه نزلت الشريعة التي تسعد البشرية جمعاء. فبالله عليكم كيف سيكون حالنا لو لم نعرف رسول الله صلى اله عليه وسلم, ولم نعرف دعوته وما جاء به.
فقد ضرب النبي صلى اله عليه وسلم مثلاً لنفسه بأنه كمثل رجل أوقد فجعل الفراش والهوام تتقحمها لتقع فيها, ورجل قائم عليها يمنع هذه الهوام من الوقوع في النار, وهكذا النبي صلى اله عليه وسلم مع أمته, فهو قائم يأخذ بحجزهم أن يقعوا في النار, ويحول بينهم وبين النار أن يقعوا فيها فـ صلى اله عليه وسلم.
2- كذلك لأنه رحيم بأمته عزيز عليه عنتُها, قال تعالى: {لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ } [التوبة128].
3- لأنه يكون شفيعًا لأمته يوم القيامة ويقول حينما يستشفع به الناس: أنا لها أنا لها, في حين يقول غيره من الأنبياء نفسي نفسي.
4- لأنه أوقف حياته كلها وبذل نفسه وماله وأهله في سبيل الله حتى يبلغنا دين الله تعالى, عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى اله عليه وسلم: «لقد أوذيت في الله عز وجل وما يؤذي أحد وأخفت من الله وما يخاف أحد ولقد أتت على ثلاثة من بين يوم وليلة ومالي ولعيالي طعام يأكله ذو كبد إلا ما يواري إبط بلال». [شعيب الأرنؤوط: إسناده صحيح].
 أما عن صور من محبة الصحابة للنبي صلى اله عليه وسلم, فحدث ولا حرج:
من صور حبهم له صلى اله عليه وسلم دفاعهم عنه واستماتتهم في ذلك:
فمن ذلك: زيد بن الدثنة لما أسرت قريش وهموا بقتله فقال له أبو سفيان: أنشدك بالله يا زيد ! أتحب أن محمداً الآن عندنا مكانك نضرب عنقه وإنك في أهلك, قال: والله ما أحب أن محمداً الآن في مكانه الذي هو فيه تصيبه شوكة تؤذيه وإني جالس في أهلي!! فقال أبو سفيان متعجبًا: ما رأيت من الناس أحداً يحب أحداً كحب أصحاب محمد محمداً صلى اله عليه وسلم.
ومن ذلك يوم أحد حينما تترس عدد من الصحابة ومنهم أبو طلحة حوله لئلا يصيبه سهمٌ ولا رمحٌ من قِبَلِ الكفار. فما زال صلى اله عليه وسلم يقول: «مَنْ يَرُدُّهُمْ عَنَّا وَلَهُ الْجَنَّةُ ». فما زال يتقدم رجالٌ من الأنصار حتى قُتِلَ سبعةٌ منهم فداءًا لرسول الله صلى اله عليه وسلم وإيمانًا به.
 ومن حبهم له خوفُهم من فراقه: جاء رجل إلى النبي صلى اله عليه وسلم فقال: يا رسول الله, إنك لأحب إليَّ من نفسي, وإنك لأحب إليَّ من ولدي, وإني لأكون في البيت فأذكرك فما أصبر حتى أتي فأنظر إليك, وإذا ذكرت موتي وموتك عرفت أنك إذا دخلت الجنة رفعت مع النبيين, وإني إذا دخلت الجنة خشيت أن لا أراك, فلم يرد عليه النبي صلى اله عليه وسلم شيئاً حتى نزل جبريل عليه السلام بهذه الآية: [وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُوْلَئِكَ رَفِيقًا].
 ومن حبهم له تفضيله على مَن سواه ولو كان الوالد والولد: فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: لما كان يوم أُحد حاص أهلُ المدينة حيصةً وقالوا: قُتِل محمد, حتى كثرت الصوارخ في ناحية المدينة, فخرجت امرأة من الأنصار لترى ما فعل النبيصلى اله عليه وسلم , فاستقبلت بأبيها وابنها وزوجها وأخيها، استقبلت بهم أولاً, فلما مرَّت على أحدهم قالت: من هذا ؟ قالوا: أبوك, قالت اليك عني, ما فعل رسول الله ؟ فاستقبلت كذلك بأخيها, وزوجها, وابنها, وكان همها في كل مرة أن تقول: ما فعل رسول الله صلى اله عليه وسلم فيقولون لها هو أمامك آت, حتى دُفعت إلى رسول الله صلى اله عليه وسلم فأخذت بناحية ثوبه, ثم قالت: بأبي أنت وأمي يا رسول الله, لا أبالي إذا سلمت من عطب.
 وكانوا يتنافسون في محبته صلى اله عليه وسلم: فقد رُوي أنه اجتمع علي وجعفر وزيد بن حارثة ذات يوم, فقال جعفر: أنا أحبكم إلى رسول الله صلى اله عليه وسلم, وقال علي: بل أنا أحبكم إلى رسول الله صلى اله عليه وسلم, وقال زيد: بل أنا أحبكم إلى رسول الله صلى اله عليه وسلم, فقالوا: انطلقوا بنا إلى رسول الله صلى اله عليه وسلم نسأله, فقال: أما أنت يا جعفر فأشبه خلقُك خلقي وأشبه خلقي خلقَك, وإنك مني وشجرتي, وأما أنت يا علي فختني وأبو ولدي وأنا منك وأنت مني, وأما أنت يا زيد فمولاي ومني وإلي وأحب القوم إلي, ففضل زيداً وكرَّم الآخرين. [حديث صالح للمتابعة ذكره الألباني متابعة لحديث آخر].
 امتثال أمره دون تردد ولا تقاعس: وهذه قصة جارية من جواري المسلمين وليس قصة عن أحد من كبراءهم, وإلا فمعروف عنهم السمع والطاعة, فعن المغيرة بن شعبة رضى الله عنه قال: خطبت جارية من الأنصار فذكرت ذلك للنبي صلى اله عليه وسلم فقال لي: "رأيتها ؟" فقلت: لا, قال: "فانظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما". فأتيتها فذكرت ذلك لوالديهما, فنظر أحدهما إلى صاحبه فقمت فخرجت, فقالت الجارية: علي الرجل, فوقفت ناحية خدرها, فقالت: إن كان رسول الله صلى اله عليه وسلم أمرك أن تنظر إليّ فانظر, وإلا فإني أُحرّج عليك أن تنظر, فنظرت إليها فتزوجتها فما تزوجت امرأة قط كانت أحب إلي منها ولا أكرم علي منها.
 وكانوا يتسابقون إلى آثاره الشريفة: فكان النَّبِىَّ صلى اله عليه وسلم يأتي إلى أُمِّ سُلَيْمٍ فَيَقِيلُ عِنْدَهَا, وَكَانَ كَثِيرَ الْعَرَقِ, فَكَانَتْ تَجْمَعُ عَرَقَهُ فَتَجْعَلُهُ فِى الطِّيبِ وَالْقَوَارِيرِ فَقَالَ النَّبِىُّ صلى اله عليه وسلم « يَا أُمَّ سُلَيْمٍ مَا هَذَا ». قَالَتْ عَرَقُكَ أَدُوفُ بِهِ طِيبِى.
وكذلك يوم الحديبية أخذ الصحابة يتسابقوا أيهم يأخذ من شعر النبي صلى اله عليه وسلم أكثر.
وعن ابن سيرين قال لصاحبه عبيدة: عندنا من شعر النبي صلى اله عليه وسلم أصبناه من قبل أنس فقال: لأن تكون عندي شعرة منه أحب إلى من الدنيا وما فيها (البخاري).
 وكان رسول الله صلى اله عليه وسلم في أعينهم أجمل من القمر: فإن جابر بن سمرة  قال: خرجت في ليلة أضحيان -أي: ليلة القمر فيها مكتمل- فرأيت القمر ورأيت النبي صلى اله عليه وسلم عليه حلة حمراء، فجعلت أنظر إلى البدر وأنظر إلى وجه رسول الله صلى اله عليه وسلم فلهو عندي أجمل من القمر.
وصدق حسان إذ قال:
وأحسن منك لم تر قط عيني *** وأجمل منك لم تلد النساء
خلقت مبرأ من كل عيب *** كأنك قد خلقت كما تشاء
وكان أحدهم إذا أراد أن يصف وجهه الكريم قال: "كأن وجهه قطعة قمر" فاجتهد العلماء في بيان سبب قولهم قطعة قمر, فقالوا: كانوا يقولون ذلك اتقاءًا لقطعة السواد التي تكون في القمر.
وأخيرًا: ليس المحبة كلمة تقال, وليس حفلا يقام بذكرى المولد, ولكن بطاعتنا له واتباعنا لسنته, وعدم مخالفتنا أمره, لأن المحبة تعني الطاعة, وإلا فيكون أمر شنيع في قياس الناس:
تعصي الإله و أنت تزعم حبه *** هذا لعمري في القياس شنيع
لو كان حبك صادقًا لأطعته *** إن المحب لمن يحب مطيع.

نسأل الله أن يقذف بحب نبينا في قلوبنا, في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة, أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم.

قصيدة حب المصطفى

تحـيا بـــذكر محــمد ترنيـــمة في القـلب تسري والهــوى خفاق

طوبى لمن عن نهجه لم يغفلوا يومــا وذاقوا في الهوى ما ذاقــوا

طوبى لمـن في دربه قد أوغـلوا نامــوا على أحلامهم وأفـــــــاقوا

ساروا اليــه تحثـهم آمـالـــــهم وأنـا الأسـير فهـل يفــــــك وثاق

طالت وطالــت غربتي يا اخوتي وحبيب قلـبي دونه الآفـــــــــــاق

طال الطريق فكيف أبدأ رحلــتي وأنا الضـعيف وما لــدي بـــــراق

لا تطرقي يا نفـــس هيا فاذهبـي وتحسسي لا ينفع الاطـــــــــراق

يا نفس جدي ان يشأ رب الورى لا يلبث الأحـــباب أن يتلاقـــــــوا

ربــاه أحببت النــــبي محمــــدا رباه إني إلـــــــى نهـــجه ســــباق

ربـاه فاجــعل جمعنا ولقــــــاءنا الى حوض خيرالورى نهوى ونشتاق

اللهم آمين

جزاك الله خيرا

لا حرمنا الله من دررك

اللهم امين

» لو عايز تشوف النبي فى المنام وقصة امراة ترى النبي صلى الله عليه وسلم كل ليلة
» مواقف تبسم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم
» حديث موضوع منتشر في الانترنت: لماذا بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟..
» كلام فى حب رسول الله صلى الله عليه وسلم
» هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الاعتكاف